الاثنين، 29 يناير 2018

ماهي أهم خطوات العلاج المعرفي السلوكي التي يجب اتباعها؟

هناك تعليق واحد :


العلاج المعرفي السلوكي:

يعدّ العلاج السلوكيّ المعرفيّ (Cognitive behavioral therapy) أحد أنواع العلاجات النفسيّة، ويكون بشكل منظّم ولفترة زمنيّة محدّدة، يتمّ فيه عقد عدّة جلسات محدّدة مسبقاً، يقوم فيها المعالج النفسيّ بمساعدة المريض ليصبح أكثر وعياً للأفكار السلبيّة وغير الصحيحة، ومواجهة المواقف الصعبة بطريقة أكثر وضوحاً والاستجابة لها بشكل فعّال أكثر، ولا يخفى مدى الفائدة التي يجنيها المرضى من العلاج السلوكيّ المعرفيّ؛ فمرضى الاكتئاب، ومرضى اضطراب ما بعد الصدمة ،وحتّى مرضى اضطرابات الأكل استفادوا من جلسات العلاج السلوكيّ المعرفيّ. ومن الجدير بالذّكر أنّه يمكن لغير المرضى أن يستفيدوا من العلاج السلوكيّ المعرفيّ أيضاً، فالعلاج يساعد على مواجهة مواقف الحياة المجهدة بشكلٍ أفضل.
يقوم هذا العلاج على النموذج الإدراكيّ، حيث يعتمد على طريقة استقبال الفرد لحدث معيّن بشكل مرتبط بردّ فعله أكثر من التركيز على الحدث نفسه، والجزء المهم في هذا العلاج هو مساعدة الشخص على تغيير أفكاره غير المفيدة، وتغيير سلوكه بشكل ينعكس إيجاباً على مزاجه وعمله.

يُعدّ العلاج السلوكيّ المعرفيّ طريقةً للحديث عن شعور الإنسان حيال نفسه، وحيال الآخرين وحيال العالم من حوله، إضافةً إلى الحديث عن الأشياء التي تؤثّر في مشاعر وأفكار الإنسان، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذا العلاج يركّز على المشاكل والصعوبات التي يواجهها الشخص في الوقت الراهن وفي المكان الراهن؛ أي أنّه علاج يركّز على الحاضر بدلاً من التركيز على الأسباب الماضية التي ربما تكون سبباً في ظهور هذه الأعراض على الشخص، وبالتالي فهو علاج لتحسين حالة الشخص العقليّة في الوقت الحاضر.

خطوات العلاج المعرفي السلوكي:

1- تحديد الأفكار الخاطئة وتغييرها.

2- تحديد المواقف التي يعاني منها المريض: وذلك بتحديد السبب وراء هذه المعانات النفسية ، وإعادة تشكيلها وصياغتها بشكل صحيح يسهل على المريض إستيعابها ن وبالتالي حلها.


3- توعية المريض بكافة المعلومات حول مرضه وذلك بعد تشخيصه.

أسباب إستخدام العلاج المعرفي السلوكي:

يتم استخدام العلاج السلوكيّ المعرفيّ لعلاج شريحة واسعة من الأمراض، ويتم تفضيل هذه الطريقة في العلاج لأنها طريقة منظّمة ويحتاج المريض خلالها إلى جلسات علاج أقل مقارنةً بباقي العلاجات النفسيّة، بالإضافة إلى أنّ هذه الطريقة في العلاج تساعد على تحديد ومعالجة تحدّيات بعينها، فعلى سبيل المثال يمكن أن يُستعمل العلاج السلوكيّ المعرفيّ في علاج التحدّيات العاطفية، ويمكن لهذا العلاج أن يساعد على علاج أعراض الأمراض العقليّة ومنع الانتكاسة في ظهور هذه الأعراض، كما يفيد هذا العلاج في بعض الحالات التي يكون فيها العلاج بالأدوية ليس خياراً علاجيّاً مناسباً، بالإضافة إلى كون العلاج السلوكيّ المعرفيّ يساعد المرضى على تخطّي إصابتهم بالأمراض الطبيّة الأخرى، وتعليمهم كيفية السيطرة على أعراض الأمراض المزمنة، ويساعد أيضاً في حالات الحزن والخسارة.

الأمراض التي تعالج باستخدام العلاج المعرفي السلوكي:

1- اضطرابات النوم.
2- الاضطرابات الجنسيّة.
4- اضطراب ثنائيّ القطب.
5- اضطرابات الأكل.

مدة العلاج المعرفي السلوكي:

 يُعدّ العلاج السلوكيّ المعرفيّ علاجاً قصير المدى، ويتم مناقشة عدد الجلسات التي يحتاجها الشخص مع المعالج النفسيّ، لكن عادة ما يحتاج الشخص من عشر جلسات إلى عشرين جلسة، ويعتمد ذلك على عدّة عوامل منها نوع الاضطراب أو المشكلة التّي يعاني منها الشخص، وشدّة الأعراض، إلى جانب المدّة التي يعاني منها المريض من الأعراض أو من المشكلة، كما يؤثّر مدى التقدّم الذي يحرزه المريض في مدّة العلاج، إلى جانب مدى التوتّر الذي يمرّ به الشخص، ومدى الدعم الذي يتلقّاه من أفراد عائلته والأشخاص الآخرين من حوله.

نصائح للإستفادة من جلسات العلاح المعرفي السلوكي:

لا شكّ في أنّ نسبة الاستفادة من العلاج السلوكيّ المعرفيّ ليست متساويةً للجميع، ومن أجل تحقيق أكبر استفادة منه يمكن أن يتّبع الشخص النصائح الآتية:

1- مشاركة المريض الفعّالة في العلاج وفي صنع القرارات مع المعالج النفسيّ.

2- انفتاح المريض وصدقه، حيث إنّ نجاح العلاج يعتمد بشكل كبير على رغبة المريض في مشاركة أفكاره ومشاعره دون الشّعور بالحرج، وأن يكون المريض منفتحاً على تقبّل رؤى وطرق جديدة لصنع الأشياء.

3- الالتزام بالخطّة العلاجيّة، فعدم الالتزام بها قد يؤدّي إلى عرقلة تقدّم العلاج.

 4- عدم توقّع نتائج فوريّة، فالعمل مع الأمور العاطفيّة مثلاً قد يكون مؤلماً للشخص، حتّى إن الشخص ربّما سيشعر بسوء أكبر خلال الجلسات العلاجيّة الأولى، وذلك بسبب بدء مواجهة الصراعات الماضية والحاضرة التي يعاني منها الشخص، وقد يحتاج الشخص لعدّة جلسات قبل أن يشعر بالتحسّن.

5- القيام بالواجبات التي يوكلها المعالج النفسيّ للمريض بين الجلسات العلاجيّة، لأنه هذه الواجبات تساعد المريض على ممارسة ما تعلّمه خلال الجلسات.


6- إذا لم يشعر المريض بأيّ تحسن بعد عدّة جلسات، لا بدّ من إخبار المعالج النفسيّ بذلك، حيث يمكن اتخاذ قرار مشترك بين المريض والمعالج بإجراء بعض التغييرات أو تغيير الخطّة العلاجيّة.


هناك تعليق واحد :

  1. Casino Online Games | Situs Judi Slot Online Terbaik
    Situs Judi Slot Online Terlengkap Casino Online Indonesia. Joker123 deccasino merupakan 샌즈카지노 provider game slot online terlengkap seperti live casino 1xbet korean online, judi bola,

    ردحذف